تاريخ إنهيار الدولة العثمانية وكيف سقِطت
 |
| تاريخ إنهيار الدولة العثمانية وكيف سقِطت |
الخلافة العثمانية:
أسس الخليفة عثمان بن أرطغرل الدولة العثمانية وأعلن استقلالها عام 1299 م عن الدولة السلجوقية ، كما كانوا يسمونها الدولة العثمانية العليا عند إنشائها ، وكانت الإمبراطورية العثمانية. تمتاز بقوتها عبر التاريخ الإسلامي ، حيث ظهرت سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا ، واستمرت الإمبراطورية العثمانية لمدة ستمائة عام أي منذ ما يقرب من ستة قرون ، وسنتحدث في هذا المقال عن سقوط الخلافة العثمانية.
تاريخ إنهيار الدولة العثمانية:
جاء سقوط الخلافة العثمانية مع استيلاء محمد السادس على السلطة. كما تولها في وقت كانت الدولة العثمانية أضعف بعد إنهزامها في الحرب العالمية الأولى وفقدانها سيطرتها على البحار المحيطة بإسطنبول التي احتلها الحلفاء فيما بعد أصبحت أوروبا رقيبًا على معاملات الدولة العثمانية ، واحتلت اليونان إزمير وأجزاء من الأراضي التركية ، وقعت هذه الأحداث تزامنا مع تكثيف نشاط مصطفى كمال أتاتورك واستفزازه للاستياء الشعبي من ظروف تركيا المعاصرة ، مما أدى إلى إلغاء الخلافة ، ومنصب السلطان ، وسقوط الدولة العثمانية في ربيع الأول عام 1341 هـ وعند سقوطها سقطت آخر إمبراطورية إسلامية في التاريخ.
أسباب سقوط الدولة العثمانية:
توجد مجموعة من الأسباب التي أدَّت إلى إنهيار الإمبراطوريّة العُثمانيّة، ومنها:
•الحكم الاتحادي على البلاد ؛ حيث أصبح الخليفة مجرد صورة للحكم ، لكن القرار الحقيقي كان بيد الإتحاديين.
•حروب البلقان التي أدت إلى استقلال ألبانيا عن الإمبراطورية العثمانية.
•احتلال ليبيا من طرف الإيطاليين
الحرب العالمية الأولى التي قاتلت فيها الدولة على أربع جبهات وهي:
جبهة عدن - وجبهة قناة السويس - وجبهة الدردنيل - والجبهة الشرقية.
سلبيات الخلافة العثمانية:
لعبت بعض السلبيات دورًا في إضعاف الخلافة ومنها:
•إضعاف العرب وإهمالهم وعدم وضعهم في مناصب عليا.
•تبني حكم وراثي ومخالفة للسنة.
•وضع الحكم المطلق والسلطة اللانهائية في يد الحاكم.
•إعطاء الجيش أكثر من حقه مما أدى إلى هيمنته واستبداده وتدخله في شؤون الحكومة.
•عدم الاهتمام بانتشار الاسلام والإكتفاء بسحب الخراج من البلاد المفتوحة وترك السكان في وضعهم العقائدي والديني.
•تنامي الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية حيث أصبح الرشوة منتشرة بكثرة ، وكان السلاطين مهتمين فقط بالملذات والشؤون الخاصة ، وامتلأت الدولة بالجواسيس ، واصبحت المالية فاسدة ، والإصلاحات مهملة ، والحريات مقيدة.
كيف سقطت الخلافة العثمانية:
هناك نوع من الارتباط بين المناطق التي تتبع حكم الإمبراطورية العثمانية ، على الرغم من وجود روابط متبادلة في الماضي ، وتوسع الأراضي التي كانت تحكمها الإمبراطورية العثمانية ، وسيطرتها العسكرية والسياسية على الحدود الجغرافية الواسعة التي وصلت إلى دولة بولندا.
عدم الإهتمام باللغة العربية:
اهملت الدولة العثمانية اللغة العربية بعد انتشارها وتثقيفها لأهل البلدان والمناطق في عهد الامبراطورية العثمانية ، مما تسبب في دافع قوي أدى إلى عدم وجود ترابط فعال وقوي بين مناطق الدولة حيث كانت اللغات مختلفة فيها.
سيطرة ونفوذ القادة:
استطاع القادة العسكريون فرض سيطرتهم وبسط نفوذهم على جميع أجهزة الحكم السياسي ، إضافة إلى تدخلهم في شؤون الحكم وكل ما يتعلق بذالك.
الحروب الصليبية:
كانت الحروب الصليبية من الأسباب التي ساهمت بشكل كبير في سقوط الإمبراطورية العثمانية ، التي شنت حربًا استمرت ستة قرون ، واشتدت حدة هذه الحروب بعد فتح القسطنطينية ، حيث ساهمت في إسقاط الإمبراطورية العثمانية. نظرا لخطورة الخطر الكبير الذي يمثلونه على أوروبا.
وجود أحزاب وحركات انفصالية وعرقية:
انتشرت هذه الأحزاب والحركات في عموم الإمبراطورية العثمانية ، مما أدى إلى انتشارها في معظم أقاليم ومناطق الدولة العثمانية ، واستطاعت هذه الحركات أن تقسم المجتمع الداخلي داخلها ، وبالتالي تم سقوط الدولة العثمانية أو ما يسمى بالخلافة العثمانية.
قواعد النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم